ولمَّا بَدا لِي أنَّها لا تُحِبُّني
وأن هَواهَا لَيسَ عَنِّي بِمُنجَلي
تَمَنَّيتُ أنْ تَهوَى سِوايَ، لَعلَّهَا
تَذوقُ صَبَابَاتِ الهَوى فَتَرِقُّ لِي
فَمَا كاَن إلَّا عَن قَليلٍ وأَشْغَفَت
بِحُبِّ غَزالٍ أدعَج الطَّرف أكحَلِ
وعَذَّبَها حَتَّى أَذَابَ فُؤَادَهَا
وَذَوَّقَها طَعْمَ الهَوَى والتَّذَلُّلِ
فَقُلتُ لهَا: هَذا بِهَذا، فَأطْرَقَت
حَياءً، وقَالت: كَل مَن عَايبَ ابتُلي
— علي بن عبد الله الجعفري